حوار مع الشيطان
صفحة 1 من اصل 1
حوار مع الشيطان
حوار مع الشيطان
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الاولين والآخرين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ...
حاورت الشيطان في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد فقال لى : عليك ليل طويل فأرقد .
قلت : أخاف أن تفوتني الفريضه .
قال : الاوقات طويله عريضه .
قلت : أخشى ذهاب صلاة الجماعه .
قال : لا تشدد على نفسك في الطاعه .
فما قمت حتى طلعت الشمس .. فقال لى في همس : لاتأسف على مافات فاليوم كله أوقات .
فجلست لآتى بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار .
فقلت : أشغلتني عن الدعاء .
قال : دعه إلى المساء .
وعزمت على المتاب فقال : تمتع بالشباب .
قلت : أخشى الموت .
قال : عمرك لايفوت .
وجئت لأحفظ المثاني . فقال : روح نفسك بالأغاني .
قلت :هي حرام .
قال : لبعض العلماء كلام .
قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفه .
قال : كلها ضعيفه .
ومرت حسناء فغضضت البصر.
قال : ماذا في النظر؟
قلت : فيه خطر.
قال : تفكر في الجمال فالتفكير حلال .
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف في الطريق فقال : ماسبب هذه السفره .
قلت : لأخذ عمره .
فقال : ركبت الأخطار بسبب هذا الإعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزية .
قلت : لا بد من إصلاح الاحوال .
قال : الجنة لا تدخل بالاعمال .
فلما ذهبت لالقي نصيحة قال : لا تجر لنفسك الفضيحة .
قلت : هذا نفع للعباد .
فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد .
قلت : فما رأيك في بعض الاشخاص ؟
قال : أجيبك عن العام والخاص .
قلت : أحمد بن حنبل ؟
قال : قتلني بقوله عليكم بسنه والقرآن المنزل .
قلت : فأبن تيمية ؟
قال : ضرباته على رأسي باليومية .
قلت : فالبخاري ؟
قال : أحرق بكتابه داري .
قلت فالحجاج ؟
قال : ليت في الناس الف حجاج فلنا بسيرتة ابتهاج ونهجه لنا علاج .
قلت : فرعون ؟
قال : له منا كل نصر وعون .
قلت : فصلاح الدين بطل حطين ؟
قال : دعة فقد مرغنا بطين .
قلت : محمد بن عبد الوهاب ؟
قال : اشغل في صدري بدعوته الالتهاب واحرقني بكل شهاب .
قلت : ابو جهل ؟
قال : نحن له أخوه وأهل .
قلت : فأبو لهب ؟
قال : نحن معه أين ما ذهب .
قلت فالمجلات الخليعة ؟
قال : هي لنا شريعة .
قلت : فالدشوش ؟
قال : نجعل الناس بها كالوحوش .
قلت : فالمقاهي ؟
قال : نرحب فيها بكل لاهي .
قلت : ماهو ذ كركم ؟
قال : الأغاني .
قلت : وعملكم ؟
قال : الأماني .
قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟
قال : علمنا بها خفاق وفيها يجم الرفاق .
قلت : كيف تضل الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات .
قلت : كيف تضل النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وأرتكاب الحضور .
قلت : كيف تضل العلماء ؟
قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور .
قلت : كيف تضل العامه ؟
قال :
بالغيبة والنميمة ولأحاديث السقيمة وماليس له قيمه.
قلت : فكيف تضل التجار ؟
قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات .
قلت : فكيف تضل الشباب ؟
قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والإستخفاف بالأحكام وفعل الحرام .
قلت : فما رأيك بدولة اليهود ( إسرائيل ) ؟
قال : إياك والغيبه فإنها مصيبه وإسرائيل دوله حبيبه ومن القلب قريبه .
قلت : فأبو نواس ؟
قال : على العين والأس ولنا من شعره إقتباس .
قلت : فأهل الحداثه ؟
قال : أخذوا علمهم منا بالوراثه .
قلت : فالعلمانيه ؟
قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني .
قلت : فماتقول في واشنطن ؟
قال : خطيبي فيها يرطن . وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن .
قلت : فما رأيك في الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرأوون إذا غنيت ويستعيذون إذا اتيت .
قلت : فما تقول في الصحف ؟
قال : نضي بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف .
قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟
قال : ندحل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم .
قلت : فما فعلت بقارون ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب .
قلت : فما فعلت بقارون ؟
قال : قلت له أحفظ الكنوز ياابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز .
قلت : فماذا قلت لفرعون ؟
قال : ياعظيم القصر . قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر .
قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟
قال : قلت له أشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
قلت : فماذايقتلك ؟
قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء امسي .
قلت : فما أحب الناس إليك ؟
قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون .
قلت : فما أبغض الناس إليك ؟
قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد .
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الك بقلم الدكتور / عائض القرني
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الاولين والآخرين وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا ...
حاورت الشيطان في الليل البهيم فلما سمعت أذان الفجر أردت الذهاب إلى المسجد فقال لى : عليك ليل طويل فأرقد .
قلت : أخاف أن تفوتني الفريضه .
قال : الاوقات طويله عريضه .
قلت : أخشى ذهاب صلاة الجماعه .
قال : لا تشدد على نفسك في الطاعه .
فما قمت حتى طلعت الشمس .. فقال لى في همس : لاتأسف على مافات فاليوم كله أوقات .
فجلست لآتى بالأذكار ففتح لي دفتر الأفكار .
فقلت : أشغلتني عن الدعاء .
قال : دعه إلى المساء .
وعزمت على المتاب فقال : تمتع بالشباب .
قلت : أخشى الموت .
قال : عمرك لايفوت .
وجئت لأحفظ المثاني . فقال : روح نفسك بالأغاني .
قلت :هي حرام .
قال : لبعض العلماء كلام .
قلت : أحاديث التحريم عندي في صحيفه .
قال : كلها ضعيفه .
ومرت حسناء فغضضت البصر.
قال : ماذا في النظر؟
قلت : فيه خطر.
قال : تفكر في الجمال فالتفكير حلال .
وذهبت إلى البيت العتيق فوقف في الطريق فقال : ماسبب هذه السفره .
قلت : لأخذ عمره .
فقال : ركبت الأخطار بسبب هذا الإعتمار وأبواب الخير كثيرة والحسنات غزية .
قلت : لا بد من إصلاح الاحوال .
قال : الجنة لا تدخل بالاعمال .
فلما ذهبت لالقي نصيحة قال : لا تجر لنفسك الفضيحة .
قلت : هذا نفع للعباد .
فقال : أخشى عليك من الشهرة وهي رأس الفساد .
قلت : فما رأيك في بعض الاشخاص ؟
قال : أجيبك عن العام والخاص .
قلت : أحمد بن حنبل ؟
قال : قتلني بقوله عليكم بسنه والقرآن المنزل .
قلت : فأبن تيمية ؟
قال : ضرباته على رأسي باليومية .
قلت : فالبخاري ؟
قال : أحرق بكتابه داري .
قلت فالحجاج ؟
قال : ليت في الناس الف حجاج فلنا بسيرتة ابتهاج ونهجه لنا علاج .
قلت : فرعون ؟
قال : له منا كل نصر وعون .
قلت : فصلاح الدين بطل حطين ؟
قال : دعة فقد مرغنا بطين .
قلت : محمد بن عبد الوهاب ؟
قال : اشغل في صدري بدعوته الالتهاب واحرقني بكل شهاب .
قلت : ابو جهل ؟
قال : نحن له أخوه وأهل .
قلت : فأبو لهب ؟
قال : نحن معه أين ما ذهب .
قلت فالمجلات الخليعة ؟
قال : هي لنا شريعة .
قلت : فالدشوش ؟
قال : نجعل الناس بها كالوحوش .
قلت : فالمقاهي ؟
قال : نرحب فيها بكل لاهي .
قلت : ماهو ذ كركم ؟
قال : الأغاني .
قلت : وعملكم ؟
قال : الأماني .
قلت : وما رأيكم بالأسواق ؟
قال : علمنا بها خفاق وفيها يجم الرفاق .
قلت : كيف تضل الناس ؟
قال : بالشهوات والشبهات .
قلت : كيف تضل النساء ؟
قال : بالتبرج والسفور وترك المأمور وأرتكاب الحضور .
قلت : كيف تضل العلماء ؟
قال : بحب الظهور والعجب والغرور وحسد يملأ الصدور .
قلت : كيف تضل العامه ؟
قال :
بالغيبة والنميمة ولأحاديث السقيمة وماليس له قيمه.
قلت : فكيف تضل التجار ؟
قال : بالربا في المعاملات ومنع الصدقات والإسراف في النفقات .
قلت : فكيف تضل الشباب ؟
قال : بالغزل والهيام والعشق والغرام والإستخفاف بالأحكام وفعل الحرام .
قلت : فما رأيك بدولة اليهود ( إسرائيل ) ؟
قال : إياك والغيبه فإنها مصيبه وإسرائيل دوله حبيبه ومن القلب قريبه .
قلت : فأبو نواس ؟
قال : على العين والأس ولنا من شعره إقتباس .
قلت : فأهل الحداثه ؟
قال : أخذوا علمهم منا بالوراثه .
قلت : فالعلمانيه ؟
قال : إيماننا علماني وهم أهل الدجل والأماني ومن سماهم فقد سماني .
قلت : فماتقول في واشنطن ؟
قال : خطيبي فيها يرطن . وجيشي فيها يقطن وهي لي وطن .
قلت : فما رأيك في الدعاة ؟
قال : عذبوني وأتعبوني وبهذلوني وشيبوني يهدمون ما بنيت ويقرأوون إذا غنيت ويستعيذون إذا اتيت .
قلت : فما تقول في الصحف ؟
قال : نضي بها أوقات الخلف ونذهب بها أعمار أهل الترف ونأخذ بها الأموال مع الأسف .
قلت : فما تقول في هيئة الإذاعة البريطانية ؟
قال : ندحل فيها السم في الدسم ونقاتل بها بين العرب والعجم ونثني بها على المظلوم ومن ظلم .
قلت : فما فعلت بقارون ؟
قال : سلطته على أخيه فقتله ودفنه في التراب حتى غاب .
قلت : فما فعلت بقارون ؟
قال : قلت له أحفظ الكنوز ياابن العجوز لتفوز فأنت أحد الرموز .
قلت : فماذا قلت لفرعون ؟
قال : ياعظيم القصر . قل أليس لي ملك مصر فسوف يأتيك النصر .
قلت : فماذا قلت لشارب الخمر ؟
قال : قلت له أشرب بنت الكروم فإنها تذهب الهموم وتزيل الغموم وباب التوبة معلوم
قلت : فماذايقتلك ؟
قال : آية الكرسي منها تضيق نفسي ويطول حبسي وفي كل بلاء امسي .
قلت : فما أحب الناس إليك ؟
قال : المغنون والشعراء الغاوون وأهل المعاصي والمجون وكل خبيث مفتون .
قلت : فما أبغض الناس إليك ؟
قال : أهل المساجد وكل راكع وساجد وزاهد عابد وكل مجاهد .
قلت : أعوذ بالله منك فاختفى وغاب كأنما ساخ في التراب وهذا جزاء الك بقلم الدكتور / عائض القرني
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى